عربي ودولي

هكذا ردت تركيا على تهديدات الرئيس الأمريكي لها بمحو اقتصادها

لم تصمت الإدارة التركية على التهديدات التي وجهها لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أن العملية العسكرية المُزمعة في سوريا “ليست هجومًا على الأكراد أو غزوًا للمناطق السورية”، ولكنها تعد ردًا على التهديد الذي وجّهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتركيا، حين قال أنه سيدمير الاقتصاد التركي في حال تجاوزت انقرة الحدود في سوريا.

وخلال لقاء تليفزيوني جمعه مع المذيعة بيكي أندرسون بشبكة “سي إن إن” الأمريكية، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين،: “دعيني مجددًا أُشدد على أن هذا ليس هجومًا على أكراد سوريا أو غزوًا على أي جزء من سوريا”.

وأضاف خلال البرنامج التليفزيوني والذي نٌشر محتواه عبر الموقع الالكتروني للشبكة الأمريكية،اليوم الثلاثاء، الموافق 8 أكتوبر: “هذه لم تكن نيتنا أبدًا وليس مسار عملنا أبدًا. وأعتقد أن إجراءاتنا حتى الآن تعكس ذلك بشكل أكبر بكثير”.

واشار المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، أن العملية التي قامت بها بلاده في سوريا تهدف إلى تطهير الحدود من العناصر الإرهابية وعودة اللاجئين بشكل آمن إلى سوريا وذلك في إطار وحدة الأراضي السورية، لافتًا إلى أنها مسؤولية تقع على عاتق الجميع. وأمل متسائلًا: “رفض الأوروبيون أخذ مقاتلي وإرهابيي داعش المُعتقلين، فمن سيتحمل مسؤوليتهم؟”.

وقال كالين: “اعتقد أن لدينا القدرة للقيام بالأمر وسنقوم بذلك مع الأوروبيين وأمريكا وغيرهم، بدعمهم وتعاونهم. واعتقد أنه إذا كان هناك عزيمة وحكمة وقيادة كافية يمكننا حتمًا إنجاز الأمر. سنعمل على التفاصيل”، وذلك لإنهاء الوجود الداعشي الذي وصفه بـ”الواقعة الفظيعة في تاريخ الشرق الأوسط وسوريا الحديث”.

وأشار إلى أن بلاده “قدّمت أكثر بكثير إلى الشعب السوري واللاجئين السوريين مقارنة بأي بلد في العالم، وستستمر في القيام بذلك لهم”.

وعبر اللقاء التليفزيوني إبراهيم كالين،تركيا، الثلاثاء، أن بلاده أتمت استعداداتها لعملية عسكرية قريبة في شمال شرق سوريا بعد أن بدأت الولايات المتحدة في سحب قوات، مما يمهد الطريق لهجوم تركي على القوات التي يقودها الأكراد والمتحالفة مع واشنطن منذ وقت طويل.

ووفق ما نشرت وكالة رويتر، فقد أضاف كالين سيكون هذا ثالث توغل من نوعه لتركيا منذ 2016 بعدما نشرت بالفعل قوات على الأرض عبر قطاع في شمال سوريا بهدف احتواء النفوذ الكردي بسوريا في الأساس.

جدير بالذكر ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد اطلق عدة تهديدات وتحذيرات لتركيا قال فيها أنه “سيدمر ويمحو تمامًا” اقتصاد تركيا إذا أقدمت على شيء في سوريا يعتبره “متجاوزا للحدود”، وذلك في أعقاب قراره الذي أعلنه يوم الأحد بسحب 50 من القوات الخاصة الأمريكية من المنطقة الحدودية.

وغرّد ترامب عبر تويتر، أمس الاثنين: “أكرر ما أكّدته من قبل، أنه إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره بحكمتي البالغة التي لا تضاهى متجاوزا للحدود فسأدمر الاقتصاد التركي وأمحوه تماما (لقد فعلت ذلك من قبل)”.

كذلك فقد صرح مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قوات أمريكية متمركزة في سوريا قرب الحدود التركية، لا يشمل سوى نحو 50 إلى 100 جندي من أفراد القوات الخاصة “سيتم نقلهم إلى قواعد أخرى” داخل سوريا.

وأضاف المسؤول الأمريكي: “لا يتعلق الأمر بانسحاب من سوريا”، مؤكدًا أن إعادة نشر تلك القوات لا يعني في أي حال من الأحوال إعطاء الـ “ضوء الأخضر” لعملية عسكرية تركية ضد القوات الكردية في شمال شرق سوريا، حسبما نشرت وكالة فرانس برس.

وتابع المسؤول بأن ترامب حينَ فهم، خلال مكالمة هاتفية الأحد بينه وبين أردوغان، أن الأخير ينوي المضي قدما في خطته لـ”اجتياح محتمل” لشمال شرق سوريا، أعطى الأولوية لـ”حماية” الجنود الأمريكيين.

جدير بالذكر أنه في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء ، ذكرت وزارة الدفاع التركية عبر تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر “لن تقبل القوات المسلحة التركية أبدا بتأسيس ممر للإرهاب على حدودنا. اكتملت جميع استعداداتنا للعملية”.

وشددت وزارة الدفاع التركية على أنه من المهم إقامة منطقة آمنة أو ممر سلام للمساهمة في سلام واستقرار منطقتنا وحتى يعيش السوريون حياة آمنة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى