عربي ودولي

سفارة مصر في لبنان تحذر مواطنيها بالابتعاد عن مناطق التظاهرات

أصدرت السفارة المصرية في بيروت بيانا، اليوم الجمعة، حذّرت فيه المواطنين المصريين الموجودين في لبنان، وطالبتهم بضرورة الابتعاد عن أماكن والتظاهرات والتجمهر أو أي مكان به تجمعات.

وأكدت السفارة المصرية، في بيانها، ضرورة توخي الحيطة والحذر في أثناء تنقلاتهم المصريين في لبنان، وكا الالتزام بكل ما تصدره السلطات اللبنانية من تعليماتٍ بخصوص هذا الشأن، وذلك من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين المصريين.

ونشرت السفارة المصرية، اليوم، عدة أرقامٍ حتى يتمكن المواطنين المصريين من التواصل مع السفارة عن طريقها، وذلك عند حدوث أي أمرٍ طارئ.

يشار إلى أن هناك مجموعة من الدول العربية والأجنبية أصدرت عدة بيانات، خلال الساعات القليلة الماضية، حذرت فيها مواطنيها بضرورة أخذ الحيطة وتوخي أقصى درجات الحذر، بالإضافة إلى الابتعاد تمامًا عن أي مكان يكون فيه تظاهرات وتجمعات.

ويشهد لبنان تظاهراتٍ حاشدة في كل ربرعه، منذ أمس، وذلك احتجاجا من المواطنين اللبنانيين على سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، وقطع عدد من المتظاهرين الطرق الرئيسية والدولية باستخدام إطارات الكاوتشوك المشتعلة والعوائق إلى جانب صناديق القمامة.

ودعت القوى السياسية في لبنان إلى استقالة الحكومة، بدعوى فشلها في التعامل مع مطالب المواطنين، بالإضافة إلى عدم قدرة الحكومة على العمل من أجل تحسين الأوضاع في البلاد، وذلك على نحو ترتب عليه حدوث تدهورٍ شديدٍ فس الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمالية.

وانتشرت قوات الأمن والجيش اللبناني في أنحاء البلاد كافة؛ منعاحتى لا تحدث أعمال عنف وشغب ما يترتب عليها إتلاف للممتلكات العامة والخاصة، لا سيما أحداث الشغب الواسعة التي حدثت، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.

من جانبها خرجت وزيرة الداخلية ريا الحسن، ودعت جميع اللبنانيين المشاركين في التظاهرات إلى الحرص على الطابع السلمي لتظاهراتهم إلى جانب عدم التعرض للممتلكات العامة والخاصة، بالإضافة إلى عدم قطع الطرق، وتفادي أعمال التخريب والتكسير، مشيرة إلى أن حرية الاعتصام والتظاهر تمثل حقًا مقدسًا يكفله الدستور.

وقالت وزيرة الداخلية ريا الحسن، في تصريحات صحفية، أن القوى الأمنية ستتعامل بما يمليه عليها واجبها من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وكذا الحفاظ على ممتلكاتهم.

من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إن بلاده تمر بظروفٍ عصيبةٍ، مؤكدا وقوفه مع كل تحركٍ سلمي من أجل التعبير عن وجع الشارع اللبناني.

وأمهل رئيس الحكومة اللبنانية، في كلمة وجهها إلى الشعب اللبناني، مساء اليوم الجمعة، من مقر مجلس الوزراء عقب التظاهرات والاحتجاجات التي تعم لبنان اعتراضًا على تدهور الأحوال الاقتصادية، 3 أيام من أجل إعطاء ردٍ واضحٍ وحاسمٍ، بوجود توافق حول مسار تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية في البلاد، أو أنه سيكون لديه تصرفٍ آخر.

وقال الحريري، في كلمته إن هناك ظروفًا خارج إرادة القيادة السياسية في البلاد فرضت عليهم وزادت الديون بشكلٍ كبير، موضحا أن الحل الحقيقي للأزمة الراهنة هو زيادة الدخل، وتنمية الاقتصاد لخلق فرص عملٍ، إلى جانب تغيير كل القوانين، مشيرا إلى أنه طلب من المجتمع الدولي إعطاء لبنان تمويلًا من أجل إنقاذ الاقتصاد.

وأضاف أنه اتفق مع كل الشركاء في الوطن على إصلاحات لا بد من اتخاذها، متابعا بأنه جرى تخفيض النفقات، كما أنه بحث من أين يمكن زيادة دخل لبنان.

واختتم رئيس الحكومة اللبناني كلمته الموجهة إلى الشعب، بأنه أعطى نفسه مهلة قصيرة للغاية، إما أن يعطيه الشركاء في التسوية الرئاسية والحكومة، ردًا واضحًا وحاسمًا يقنع الشعب اللبنانيين والمجتمع الدولي، بأن هناك قرارًا من الجميع للإصلاح، ووقف إهدار المال العام والفساد، أو سيكون لديه كلام آخر.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى