ترامب يوقع المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري مع الصين

أعلنت الإدارة الأمريكية، توقيع دونالد ترامب الرئيس الأميركي، ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو خه، اتفاق تجارة الصين “المرحلة الأولى” في البيت الأبيض.

وقال ترامب، إن توقيع تلك الاتفاق خطوة هامة نحو مستقبل التجارة العادلة والمتبادلة مع الصين، جاء ذلك بعدما وافقت واشنطون على إلغاء التعريفات الجديدة إلى جانب خفض الرسوم الأخرى، بينما أعلنت الصين زيادة مشترياتها الزراعية الأمريكية، إلى جانب ضمان الإصلاحات السياسية الصينية بشأن الملكية الفكرية والتكنولوجيا.

وكان اتفاق تجاري جزئي أقره عدد من الاقتصاديين العالمين، في ديسمبر الماضي، ما اعتبر خطوة صعبة في محالولة تخفيف حدة الحرب التجارية المستمرة منذ سنوات طويلة، ما أضر بالنمو الاقتصادي العالمي، وتسببت في موجة من القلق العالمي بين المستثمرين.

ويمنح ترامب، أولوية كبيرة للمباحثات الأمريكية الصينية قبل إعادة انتخابه في 2020، وكان أعلن خلال تغريدة له إنه متوقع سفره إلى الصين من جل بدء محادثات “المرحلة الثانية” من الاتفاقية.

جدير بالذكر أن الوثيقة التي وقعت في البيت الأبيض كانت من 86 صفحة، وتم توقيعها أمام نحو 200 ضيف من الدوائر التجارية والحكومية والدبلوماسية، وينص الاتفاق على تعهد الصين بشراء سلع أميركية إضافية بقيمة 200 مليار دولار على مدى عامين بهدف خفض عجز تجاري ثنائي مع أميركا وصل إلى ذروته عام 2018 عندما بلغ 420 مليار دولار، إلى جانب شراء سلعا إضافية أميركية الصنع بقيمة 80 مليار دولار على مدى عامين بما في ذلك طائرات وسيارات وقطع غيار سيارات وآلات زراعية وأجهزة طبية، ومن المقرر أن الصين تزيد الصين مشترياتها من إمدادات الطاقة بنحو 50 مليار دولار ومن الخدمات بمقدار 35 مليار دولار، إضافة إلى تعزيز مشترياتها من المنتجات الزراعية بواقع 32 مليار دولار على مدى العامين المقبلين بالمقارنة مع رقم الأساس للصادرات الأميركية في 2017.

كما ألغى الاتفاق رسوما أميركية مزمعة على الهواتف المحمولة والألعاب وأجهزة الكمبيوتر الشخصية الصينية وخفض معدل الرسوم الجمركية إلى النصف ليبلغ 7.5%، فيما يتعلق بسلع صينية أخرى قيمتها حوالي 120 مليار دولار بما في ذلك الشاشات التلفزيونية المسطحة وسماعات البلوتوث والأحذية، وحافظ على رسوم نسبتها 25% على منتجات صينية بقيمة 250 مليار دولار وتشمل سلعا ومكونات يستخدمها المصنعون الأميركيون.