“انتقل من الحيوانات للبشر”.. كيف أصبح فيروس كورونا “قاتل”
من نحو شهر ونصف بدأ تفشي فيروس كورونا الجديد “القاتل” في الصين ومنها انتقل إلى 11 دولة أخرى حتى الآن، ما أسفر عن مصرع نحو 80 شخصا وإصابة حوالي 3 ألاف مريضا بينهم 300 في حالة حرجة، الأمر الذي دفع العديد للبحث والتقصي حول طبيعة ذلك الفيروس ومن أين أتى للبشر ليحصد أرواحهم جزافا.
ينتمي ذلك الفيروس إلى عائلة الفيروسات القاتلة بينها سارس وميرس وكورونا الشرق الأوسط، الذي تسببوا في وفاة نحو 9% من المصابين بهم، بعد التتبع اكتشف العلماء أن الفيروسات انتقلت من اللحيوانات إلى البشر لذلك تظهر بشكل مفاجئ رغم غم عدم حمل الحيوانات فيروسات خطيرة.
قال البروفيسور أندرو إيستون الباحث في كلية علوم الحياة في جامعة واريك، إن معظم الحالات يوجد حاجز لا يستطيع الفيروس عبوره، ولكن في بعض الأحيان حال تعرض الجهاز المناعي لشخص ما للضعف أو ظهرت بعض العوامل المهمة الأخرى التي من شأنها إتاحة للفيروس في الهجوم، فقد يصاب الشخص بمرض يسببه هذا الفيروس، وهو ما يحدث طفرة غريبة يبدأ معها الخطر.
وأضاف إيستون، أن الفيروسات تتحور في الطبيعي لتحصل على فرص أكثر للنمو في جسد المصاب، وفي حالة انتقال فيروس “كورونا” إلى الإنسان يكون الوضع غاية في الخطورة، موضحا أن خطورة “كورونا” كونه ينتقل من سلالة إلى أخرى، فلا يمكنك التنبؤ مسبقًا بما سيفعله، لكن من المألوف إنه إذا وجد عائلا جديدا قد يصبح شديد الخطورة في مراحله المبكرة، لأن الجهاز المناعي لم يختبر تلك السلالة من قبل وبالتالي يكون ضعيف للغاية، مثلما يحدث عند انتقال الإنفلوانزا من الطيور للبشر.
وأوضح أن هناك عدد من الأدوية المحدودة تنجح في علاج الفيروسات، ولكنها قد لا تكون الحل دوما، وعلى الإنسان اتباع سبل احترازية لحماية نفسه أهمها غسل اليدين جيدا واستخدام المناديل والنظافة الشخصية.
