عربي ودولي

مأساة كبيرة تهدد العالم بسبب أزمة انتشار الفيروس الصيني المستجد

حذر خبراء المناخ، أن الآثار المناخية المترتبة على تفشي الفيروس الصيني المستجد، حول العالم، ما قد يسبب تغيرات سيئة للغاية على المناخ مستقبلا بعد انتهاء أزمة الفيروس، موضحين أن الوباء أزمة سوف تنتهي بعد اكتشاف علاج ولكن التغير المناخي مختلف، محذرين من عودة الحياة نسبيا إلى طبيعتها دون الاستفادة من انخفاض الاحتباس الحراري وتحسين جودة الهواء واصفين ذلك بالمأساة الأكبر بكثير من تفشي الفيروس حول العالم.

ووفقا لما ذكرت صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية، قال بيتر دي مينوكال مدير مركز المناخ والحياة في لامونت، إن الفوائد قصيرة المدى التي حاز عليها المناخ بسبب تفشي الفيروس وبينها انخفاض غازات الاحتباس الحراري إلى جانب تحسين جودة الهواء على خلفية غلق المصانع وانخفاض انبعاث الكربون يعتبر نقلة صغيرة ومحدودة حال امتدادها لعقود أو قرون طويلة واصفها بقطرة في المحيط، محذرا من أن عودة الحياة لطبيعتها يمكن أن تتحول لأزمة كبرى بالنسبة لحالة المناخ.

وأضاف مينوكال، في تصريحاته الصحفية، أن تغير المناخ سوف يكون “قنبلة موقوتة” مشددا على ضرورة التدخل العاجل لحل تلك الأزمة التي تؤثر سلبا على الحياة البشرية بما في ذلك إنتاج المحاصيل الزراعية ومنسوب المياه العذبة.

وكانت دراسة حديثة بشأن نمو غابات الأمازون أكدت أن النمو بات أبطئ بكثير عن ما كان متوقع سابقا، موضحة أن ذلك الاكتشاف خطير للغاية ويؤثر على الحياة البشرية في حال تجاهل العلماء مقدرة الغابات على امتصاص ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي وما تلعبه تلك الغابات من دور كبير في محاربة التغير المناخي، حيث أن كوكب الأرض يختنق في ظل الأنشطة الضارة التي يفعلها البشر.

وأكد مينوكال على أن الأمر مزعج للجميع ويشير إلى تأثيرات المناخ المدمرة على الكوكب إلى جانب الاحتباس الحراري وتاثيره السلبي، موضحا أنه يمكن إحداث تغيير حال توقفنا عن مصادر انبعاثات الكربون حاليا لتفادي الأزمة في جميع أنحاء الكوكب لأن التأثيرات تحدث على نطاق واسع أكبر بكثير مما نعتقد محذرا من قفزة العالم من جحيم الفيروس التاجي إلى ما وصفه بـ”نار المناخ” ما لم تتعاون الحكومات من أجل تحويل الاقتصادات التابعة لها إلى مسارات نظيفة خلال فترة التعافي من الفيروس.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى