عربي ودولي

الوضع في إثيوبيا من سيء لأسوأ .. الشعب ينتفض ضد الحكومة واحتجاجات متواصلة

بات الوضع في دولة إثيوبيا يعاني من حالة عدم الاستقرار بشكل واضح للغاية على مدار الأيام الماضية، وذلك نتيجة مقتل المغني المشهور هناك “هاشالو هونديسا” على يد مجهولين، مما أثار حالة من الغضب العارم بين كافة أطياف الشعب الإثيوبي الذين اتهموا الحكومة الإثيوبية بالتخطيط لهذه الجريمة في ظل موقف مغنيهم المحبوب على الصعيد السياسي.

وأكدت وكالة “فرانس برس” العالمية أن حدة الاحتجاجات قد تصاعدت بشكل واضح للغاية مع مرور الأيام، وخاصة بعدما تعمدت الشرطة وقوات الأمن الإثيوبية استخدام العنف ضد الشعب، مما أسفر عن مقتل أكثر من 59 مواطن إثيوبي في الآونة الأخيرة.

وأشارت أيضاً إلى أن الأمر لا يقتصر على ذلك فحسب بعد قيام الحكومة بقطع جميع خدمات الإنترنت والاتصالات عن كافة أنحاء دولة إثيوبيا، وعلى إثر ذلك انتفض عدد هائل من أبناء الشعب الإثيوبي ضد تصرفات الحكومة الظالمة من خلال تنظيم مظاهرات حاشدة يومية قاموا فيها بغناء أشهر الأغاني الوطنية التي قام هونديسا بغنائها سابقاً بهدف الاعتراض على سياسة الحكومة.

ويعتبر المغني المحبوب هونديسا الذي يبلغ من العمر 36 عاماً فقط لا غير أحد المناهضين للحكومة الإثيوبية على مدار السنوات الماضية، بسبب كثرة المظالم التي يتعرض لها أبناء الشعب الإثيوبي.

ويكفي الإشارة فقط إلى أن هونديسا كان أحد المتسببين الرئيسيين في اتخاذ الحكومة الإثيوبية قراراً يتمثل في إقالة رئيس الوزراء الإثيوبي السابق من منصبه خلال عام 2018، بعدما تصاعدت حدة المظاهرات من جانب الشعب الإثيوبي.

ولم يمر ذلك مرور الكرام على هونديسا بعدما أكد الأخير تلقيه عدة تهديدات مجهولة بالقتل في الآونة الأخيرة، إلى أن قام بعض المجهولين بإطلاق النيران عليه أثناء قيادته لسيارته، ولم يصمد المغني المحبوب سوى بضعة ساعات قليلة في إحدى المستشفيات بالعاصمة أديس أبابا ثم لفظ أنفاسه الأخيرة.

وحاولت الشرطة الإثيوبية أن تقوم بتهدئة الشعب الإثيوبي من خلال تأكيدها على القبض على المجهولين الذين قاموا بارتكاب الجريمة، على أن يتم التحقيق معهم في الفترة القادمة من أجل معرفة السبب الرئيسي وراء قيامهم بهذه الخطوة.

ولم تنجح هذه الخطة مع أبناء الشعب الإثيوبي الذين انتفضوا عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في المقام الأول، من خلال مطالبة الحكومة بضرورة محاسبة الفاعلين بأقصى سرعة ممكنة، ثم توجه العديد منهم في مظاهرة حاشدة إلى المستشفى التي يتواجد بها جثمان المغني هونديسا.

ومن جانبها، قامت قوات الأمن الإثيوبية باستعمال القوة المفرطة من أجل فض هذه المظاهرات بأي وسيلة ممكنة، حيث استخدمت الغاز المسيل للدموع مما أسفر بدوره عن وفاة عدد كبير من الضحايا، مما زاد من حدة الغضب داخل أبناء الشعب الإثيوبي تجاه الحكومة وموقفها السلبي.

على صعيد متصل، حاول آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي الوقوف في صف الشعب من أجل تهدئة الأجواء المتوترة بشدة في الشارع الإثيوبي، حيث شدد عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر على أنه يترقب بفارغ الصبر نتائج التحقيقات، كما طالب الشعب بالتحلي بالصبر والهدوء نوعاً ما، ثم أكد أن إثيوبيا خسرت حياة غالية للغاية من خلال وفاة المغني الرائع هونديسا.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى