عربي ودولي

بعد مراجعة الأدلة .. منظمة الصحة العالمية تؤكد انتقال عدوى كورونا عبر الهواء

استسلمت منظمة الصحة العالمية أخيراً للضغوطات الهائلة التي كانت مفروضة عليها على مدار الأيام القليلة الماضية، وذلك من خلال اعترافها بإمكانية انتقال عدوى فيروس كورونا المستجد إلى الإنسان عبر الهواء بعد مراجعة الأدلة التي تقدم بها عدد هائل من العلماء للمنظمة.

وكانت منظمة الصحة العالمية رافضة بشكل قاطع هذه الأدلة التي زعم عدد كبير من العلماء امتلاكها للتأكيد على انتقال الفيروس المستجد عبر الهواء، حيث أكد الدكتور تيدروس أدهانوم مدير المنظمة أن هذه الأدلة مجرد أدلة مبدئية لا يمكن الاعتماد عليها في ظل حاجتها إلى الدراسة أولاً.

وهو الأمر الذي دفع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إلى تسليط الضوء بقوة على ذلك الموضوع الشائك، وخاصة بعدما ذكرت في أحد أعدادها مؤخراً أن عدد العلماء الذي يمتلكون الأدلة المبدئية التي استهانت بها منظمة الصحة العالمية قد وصل إلى 239 عالماً من 32 دولة مختلفة حول العالم.

وبناءً على ذلك، لم تجد منظمة الصحة العالمية هناك أي مفر أمامها سوى مراجعة هذه الأدلة بشكل عاجل، من أجل تفادي توتر العلاقات مرة أخرى مع الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سبق له وأن هاجم المنظمة على مدار الأشهر الماضية في أكثر من مناسبة سابقة باعتبارها المتسبب الرئيسي في انتشار الوباء بالشراكة مع الحكومة الصينية.

وحرصت منظمة الصحة العالمية على إضافة بعض الإرشادات الجديدة بخصوص الإجراءات الوقائية التي يجب إتباعها من العالم بأكمله من أجل تفادي الإصابة بعدوى كورونا عبر الهواء، حيث جاءت هذه الإرشادات الجديدة على النحو التالي:

  • ارتداء الكمامات بصفة دائمة خارج المنزل وعدم خلعها تماماً إلا بعد العودة إلى المنزل.
  • العمل على تهوية الغرفة التي تتواجد بها بشكل مستمر نظراً لأن فيروس كورونا يفضل التعايش في البيئات ذات التهوية السيئة ويعتبرها مناسبة للتكاثر.
  • تجنب البقاء في الأماكن المزدحمة لوقت طويل بدون داعي في ظل احتمالية انتشار المرض بشكل سريع إن تواجد أحد المصابين بين الناس.

يذكر أن العالم بأكمله لا يزال مجبراً على التعايش مع وباء كورونا لعدة أشهر قادمة، على أمل ألا يستمر نفس الوضع حتى صيف العام المقبل 2021 مثلما أشارت بعض التكهنات في الآونة الأخيرة، ويرجع ذلك إلى عدم قدرة أي مؤسسة طبية عالمية على اكتشاف اللقاح المناسب أو العلاج الفعال حتى هذه اللحظة، بالرغم من كثرة اللقاحات التي تم إجراء التجارب عليها خلال الأشهر الماضية من العام الحالي 2020.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى