عربي ودولي

بلومبرج عن تعامل مصر مع أزمة سد النهضة: نهج حكيم

تحدثت وكالة “بلومبرج” الأمريكية عنالأسلوب الدبلوماسي المصري في التعامل مع أزمة سد النهضة المثارة منذ 9 أعوام بين مصر وإثيوبيا والسودان، ولم تنته المفاوضات حولها في محاولة للوصول إلى اتفاق مُلزم وعادل ويرضي كل الأطراف.

ونشرت الوكالة تقريرًا عبر موقعها الإلكتروني، أشارت فيه إلى تحلي مصر بالهدوء وأكدت في مرات عدة أن نهجها واستراتيجيتها في التعامل مع النزاع مع إثيوبيا هو الدبلوماسية هي استراتيجيتها المُثلى في نزاعها مع إثيوبيا حول السد الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق بتكلفة تُقدّر بـ5 مليارات دولار، فيما تخشىرغم ماتخشاه من تأثير السد على على حصتها من مياه نهر النيل.

وصفت الةكالة الأمريكية النهج المصري بـ”الحكيم”، حيث إنها طالبت إثيوبيا بأن تقدم إيضاح عاجل حول حقيقة بدء ملء خزان سد النهضة هذا الأسبوع، كما أنها علقت على هذا الشأن في أضيق الحدود،أملة أن يساهم النهج المصري في أن يخفف التوترات بين الدولتين اللذين يعدا من أبرز الحلفاء الأفارقة للولايات المتحدة حول أطول نهر في القارة، زسط استعدادهما لاجتماع يوم الثلاثاء.

روبرت بيسيلينج، المدير التنفيذي لشركة استشارات المخاطر السياسية المتخصصة حصريًا في شمال أفريقيا، قال إن مصر ليست في وضع يجعلها ترد بعدوانية، حيث إن سد النهضة سوف يتم ملئه بشكل كامل خلال 5 سنوات على الأقل، وإن مصر سوف تشعر بالخطورة خلال عامين تقريبًا وقتما تتعطّل تدفقات المياه.

ريكاردو فابياني، مدير المشروعات بشمال أفريقيا لدى “مجموعة الأزمات الدولية”، توقع تدشين حملة دبلوماسية من أجل أن تمارس أقصى ضغط على إثيوبيا، بينما يرى كريسبين هاوز، مؤسس شركة “إدريسي أدفايزرز”، أن الحكومة الإثيوبية تريد أن تعيد المحادثات إلى الوراء، وقال حسين هريدي، نائب وزير الخارجية السابق، أنه يأمل في تمكن الاتحاد الأفريقي الذي تقوده جنوب أفريقيا حاليًا، من أن يحرز تقدما في مجالات الخلاف المتبقية، متوقعا أن مصر لا تدرس الخيارات العسكرية وإنما الأمر دبلوماسي.

يشار إلى أن الدكتور علاء الظواهري، عضو اللجنة الفنية لمفاوضات سد النهضة، وصفملف التفاوض المتعلق بسد النهضة بأنه موقف صعب.

وقال الظواهري، إنه رغم صعوبة الموقف إلا أنه من المحتمل وجود حلولا أخرى تطرح في الخطوة المقبلة على طاولة القمة الأفريقية المصغرة، والتي سيشارك فيها رؤساء الثلاث دول.

وأشار إلى أهمية أن يكون هناك رغبة إثيوبية في تحقيق نتائج إيجابية، وأن الخلافات الغنيم من الممكن أن تقرب وجهات النظر فيها.

وأشار الظواهري إلى انعقاد اجتماع بين رؤساء مصر والسودان وإثيوبيا، مع رئيس الاتحاد الأفريقي، من المحتمل انعقاده خلال أيام، على أن يستعرض كل رئيس دولة سيستعرض ما حدث، وعليه يعلن الاتحاد الأفريقي عن رأيه، فربما يقول حلا، أو توصية ما، وكل رئيس من حقه رفض أو قبول ما سيتم عرضه.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى