عربي ودولي

أثيوبيا: مصر تريد احتكار النيل والمياه ثروتنا وحقنا استغلالها بالشكل المناسب

تواصل دولة أثيوبيا تصعيدها في مفاوضات سد النهضة، وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مُفتي، في حوار تم نشره اليوم كاملاً في وكالات الأنباء:

“إثيوبيا ليس لديها مشكلة مع مصر فيما يتعلق باستخدام مياه النيل بشكل عام، لكن الخلاف يظهر حينما تحاول الأخيرة الادعاء بأن النهر حِكر لها، وهو أمر مستحيل”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مُفتي في حوار مع صحيفة “إثيوبيان هيرالد” نشرته وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الثلاثاء:

“يحق لجميع البلدان المتشاطئة استخدام الطبيعة (مياه النيل) التي وهبها لنا الله. ومن ثم، فإن ادعاء الاحتكار ليس صحيحًا”.

وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مُفتي:

“ما يدّعي الآخر أنه حقه التاريخي الذي منحه إياه الاتفاق الاستعماري لا يصِح أيضًا؛ لأنه يتنافى مع حس الإنصاف والعقلانية. وبالتالي، فإننا لا نفكر أبدًا بمبدأ الاحتكار. لكننا بالأحرى ندافع عن العقلانية والإنصاف عندما يتعلق الأمر باستخدام نهر النيل”.

جدير بالذكر أنه قد تم توقيع اتفاقية تقسيم مياه نهر النيل في عام 1959، ولم تكن إثيوبيا مستعمرة من أي دولة في هذا الوقت، مما يجعل الاتفاقية صحيحة لا جدال فيها.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مُفتي إلى أن:

“النهر يتدفق من إثيوبيا إلى مصر وكذلك السودان. وطالما أنه مورد عابر للحدود؛ فيحق للآخرين استخدامه. نحن لسنا ضد حق المصريين في استخدام النهر”، وفق تصريحاته.

وزعم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مُفتي أن أثيوبيا مصدر نهر النيل، قائلًا إن:

“أكثر من 86% من المياه تنبع من إثيوبيا. هذه هي ثروتنا الطبيعية. وهذا يثبت، بالمنطق، حقنا الكامل في استخدام مواردنا المائية”.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مُفتي:

“نحن نحترم القواعد والقوانين التي تحكم موارد المياه العابرة للحدود. وهذه القواعد والمبادئ متسقة بمعنى أنها تدعو إلى الاستخدام العادل للموارد. وفي هذه الحالة، نعتقد أنه بقدر ما يحق لمصر استخدام النهر، يحق لإثيوبيا أيضًا”.

ومنذ عدة أيام، جدّدت دولة إثيوبيا رفضها  التام لتوقيع أي اتفاق يشترط تمرير حصص محددة للمياه من سد النهضة لدول المصب، وقد سببت ذلك الرفض بأن الضغوط التي تحاول الولايات المتحدة والبنك الدولي أن تفرضها عليها؛ للتوقيع على اتفاقية لن تُحدِث تأثيرًا سوى إلحاق الضرر بمستقبل المفاوضات.

وجدير بالذكر أن إثيوبيا أعلنت أمس الاثنين تأجيل مفاوضات سد النهضة أسبوعًا آخر، استجابة لطلب مصري وسوداني، لمواصلة المشاورات الداخلية في القاهرة والخرطوم.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى