عربي ودولي

قرار تاريخي من الإمارات يمنح امتيازات خاصة للإسرائيليين عند دخول البلاد

فاجأت دولة الإمارات العربية المتحدة العالم العربي بأكمله بدون استثناء اليوم الثلاثاء بسبب القرار التاريخي المتخذ من جانبها، والذي أعلن عنه بصفة شخصية بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي على هامش أول لقاء رسمي بين البلدين منذ إتمام إتفاقية تطبيع العلاقات بينهما.

وأكد بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال كلمته اليوم في ذلك اللقاء الذي تم فيه استقبال وفد رفيع المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الأجواء الجوية بين دولتي الإمارات وإسرائيل ستكون مفتوحة مع إلغاء تأشيرات الدخول بين البلدين.

وحدث ذلك اللقاء التاريخي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الوفد الإماراتي داخل مطار بن غوريون في دولة إسرائيل، علمًا بأن الوفد الإماراتي كان قد وصل إلى هناك خلال الساعات القليلة الماضية قبل إلقاء بنيامين نتنياهو هذه الكلمة الخاصة أمام الحضور.

يذكر أن هذه الزيارة من جانب الوفد الإماراتي تعتبر الأولى من نوعها منذ إتمام إتفاقية تطبيع العلاقات بين البلدين، وقد تضمن ذلك الوفد حضور أسماء من المستوى الرفيع من جانب دولة الإمارات العربية المتحدة مثل حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، إضافة إلى عبيد بن طوق وزير الاقتصاد، وأيضًا عمر غباش مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية.

ولا يزال تطبيع العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبين دولة إسرائيل هو الحديث الذي يشغل بال الرأي العام بأكمله سواء على الصعيد العالمي أو خاصة على الصعيد العربي، حيث لا يتفق العرب جميعًا على تلك القرارات الأخيرة التي تتخذها الدولة الإماراتية مع الكيان الصهيوني، ولكن أطراف أخرى ترى ذلك يصب في مصلحة الوطن العربي بأكمله وخاصة دولة فلسطين المحتلة في المقام الأول.

ولا تعتبر الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية تقوم بتطبيع العلاقات مع دولة إسرائيل خلال السنوات الماضية، حيث سبقتها في ذلك عدة دول من ضمنها مصر منذ انتصار حرب أكتوبر 1973، ولكن يبقى الأمر المؤكد أن الدولة الإماراتية ستكون أول دولة عربية تفتح مجالها الجوي لأبناء الشعب الإسرائيلي بدون تأشيرة دخول.

وكانت الأيام الماضية شاهدة بدورها على أول تعاون تجاري رسمي بين الإمارات العربية المتحدة وبين دولة إسرائيل، ولكن هذه المرة بالشراكة مع دولة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تكوين صندوق سيادي ثلاثي فيما بينهم، على أن تصل قيمة هذا الصندوق إلى مبلغ 3 مليار دولار أمريكي.

ولا تزال هناك الكثير من الأصوات العربية المعارضة لاتفاقية التطبيع بين دولتي الإمارات وإسرائيل كما كان الحال قبل سنوات ماضية حينما تمت هذه الاتفاقية بين مصر وإسرائيل، حيث يواصل البعض العيش في ظلال الحرب التي انتهت قبل عدة سنوات طويلة، فيما يرغب البعض في الدفاع عن قضية لا صلة له بها، أما حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة ترى أن كل ما تفعله في الوقت الحالي لن يصب في مصلحة أحد إلا الشارع الفلسطيني.

وعاش الشعب الفلسطيني طوال السنوات الماضية في أوجاع متواصلة دون أن يتحرك أحد من حوله لدعم قضيته إلا عبر الكلام فقط لا غير، ولكن دولة الإمارات العربية المتحدة قررت أن تسلك طريقًا مغايرًا بعكس ما فعلت دول أخرى، بالرغم من الاعتراضات الكثيرة على ذلك الطريق الذي لا مفر منه في الأساس خلال الوقت الحاضر.

ويكفي الإشارة فقط إلى أن دولة إسرائيل مدعومة بشكل رئيس من أكبر دولة في العالم بأكمله أي الولايات المتحدة الأمريكية، لذا لا يمكن التفكير في حلول أخرى تضمن السلم والأمان للشعب الفلسطيني سوى عبر الطرق السلمية والاتفاقيات الدولية.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى