عربي ودولي

شرط أساسي جديد من السعودية لضمان استمرارية العمالة الأجنبية على أرضها

وضعت المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون البلدية والقروية لتصنيف المقاولين شرطًا أساسيًا جديدًا، من أجل ضمان استمرارية العمالة الأجنبية على أراضيها خلال المرحلة القادمة، والتي تواجه فيها المملكة الكثير من التحديات بسبب الآثار الناتجة عن انتشار فيروس كورونا المستجد الذي لا يزال منتشرًا إلى غاية الآن.

وأكد الدكتور أحمد القطان وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتصنيف المقاولين خلال تصريحات صحفية له اليوم الخميس لإحدى الصحف السعودية، أنه تم إصدار أمر يلزم العمالة الأجنبية بتجديد رخصة العمل الخاصة بها في المملكة العربية السعودية.

وأشار أيضًا إلى أن رخصة العمل هي الشرط الأساسي الذي يضمن لأي عامل الإقامة داخل السعودية، كما يجب أيضًا أن يتم تسجيل العامل على منصة إيجار في عنوان مرخص داخل المملكة العربية السعودية حتى لا يواجه أي مشاكل من أي نوع.

وشدد الدكتور أحمد القطان في حديثه على أن ذلك الأمر سوف يتم تنفيذه بشكل متوازن مع نسبة العرض والطلب، حيث يتم إلزام إحدى الأطراف المتواجدة في السوق بتنفيذ الأمر كلما توفرت العقارات المرخصة من جانب العرض.

وأضاف أيضًا أنه لا يمكن لطرف السوق أن يقوم بتجديد رخصة العمل للعمالة الأجنبية لديه إلا بعد تسجيل العمالة على منصة إيجار، وهو الأمر الذي يضمن في نهاية المطاف استمرار العمالة الأجنبية الوافدة إلى المملكة العربية السعودية دون أي عقبات على الإطلاق.

وأوضح الدكتور أحمد القطان في تصريحاته أن وزارة الشؤون البلدية والقروية لتصنيف المقاولين قامت مؤخرًا باتخاذ العديد من الحلول الهامة للغاية منذ اللحظة التي تفشى فيها فيروس كورونا المستجد داخل الأراضي السعودية إلى غاية الآن.

وأكد أيضًا أن الوزارة قامت بوضع قاعدة تشريعية تحتوي على جميع الاشتراطات الخاصة بالصحة والسلامة التي لابد من توفيرها في مساكن العمالة الأجنبية، على أن يتم تغيير المسمى الخاص بهذه المساكن لكي يصبح “السكن الجماعي”، حتى يكون قادرًا على شمل فئات أخرى بعيدًا عن العمالة الأجنبية مثل الممرضات إضافة إلى العزاب وأيضًا بيوت الشباب وغيرها.

وأشار الدكتور أحمد القطان في حديثه إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية لتصنيف المقاولين قامت أيضًا بالتركيز على بعض الاشتراطات الخاصة بسكن العمالة الأجنبية، ومن ضمن هذه الاشتراطات أن يكون السكن مناسبًا لاستعمالات الأراضي إضافة إلى البيئة العمرانية.

وشدد أيضًا على أن سكن العمالة الأجنبية لابد ألا يتواجد بالقرب من مدارس البنات بأي حال من الأحوال، ومن الضروري ألا يقع في نطاق المناطق التي دائمًا ما تشهد الرياح على مدار العام أو حتى المناطق التي تقع في مجرى السيول أثناء فصل الشتاء.

يذكر أن انتشار فيروس كورونا حول العالم منذ شهر مارس الماضي قد أضر كثيرًا بالعمالة الأجنبية في الخارج وليس فقط داخل المملكة العربية السعودية، ويكفي الإشارة فقط إلى أن العديد من العمال كانوا مجبرين على ترك أعمالهم والعودة إلى بلادهم في ظل عدم وجود إمكانية لدفع الرواتب الخاصة بهم من جانب أصحاب العمل بسبب توقف الحياة الاقتصادية.

ويجب الإشارة إلى أن الوضع في الوقت الحالي بات أفضل نسبيًا بعكس ما كان عليه بدون أدنى شك في الأشهر الماضية، وخاصة بعدما عادت عجلة الاقتصاد إلى الدوران مرة أخرى في الكثير من دول العالم، مما أدى إلى انخفاض معدلات البطالة بنسب ضئيلة نوعًا ما ولكنها تعتبر أمرًا جيدًا للغاية مقارنة بما كان عليه الوضع وقت تفشي الجائحة، على أمل أن يتم القضاء قريبًا على فيروس كورونا المستجد.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى