عربي ودولي

صحيفة سعودية تزف بشري سارة للوافدين بشأن إلغاء نظام الكفالة

أعلنت صحيفة مال الاقتصادية السعودية نقلاً عن مصادر خاصة بها أنها كشفت أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية تتجه خلال الأسبوع المقبل للإعلان رسميا عن إلغاء نظام الكفالة.

وأشارت أن القرار جاء لتحسين العلاقة التعاقدية بين العامل الوافد وصاحب العمل في المملكة بعد تطبيق دام نحو 70 عاما على ان يبدأ تطبيق إلغاء نظام الكفالة فعلياً خلال النصف الاول من العام المقبل 2021.

وأشارت التوقعات أن أكثر من 10 مليون وافد سوف يستفيد من النظام الجديد، وفق صحيفة مال الاقتصادية السعودية.

وأشارت أيضاً “مال” أن هذه المبادرة تأتي ضمن مبادرات اخرى تستهدف جودة الحياة للوافدين من بينها مبادرة تختص بالسكن واخرى بالترفيه، وكان من المفترض الاعلان اليوم الاربعاء عن المبادرة الا انه تم التأجيل للأسبوع المقبل، حيث تتم التجهيزات حاليا لذلك ومن بينها دعوة وسائل الإعلام الدولية لحضور مؤتمر صحفي بهذا الشأن.

والجدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية تشهد تغيرات جذرية منذ وصول الملك سلمان وابنه محمد لسدة الحكم ضمن رؤية المملكة 2030.

وبحسب الخبر المنشور في صحيفة مال الاقتصادية السعودية أمس الثلاثاء سوف يتم السماح للوافد بحرية الخروج والعودة بل الخروج النهائي والاستقدام دون التقيد بموافقة صاحب أو جهة العمل، كما سيكون له الحرية في الانتقال وفق ما ينص عليه عقد العمل.

نظام الإقامة المميزة خطوة نحو إلغاء الكفالة

وتقول “صحيفة مال الاقتصادية السعودية” إن هذا القرار تأخر بسبب تداعيات جائحة كورونا.

ويأتي إلغاء نظام الكفالة في السعودية نهائيا كخطوة تالية بعد دخول نظام “الإقامة المميزة” حيز التنفيذ خلال شهر مايو الماضي، وذلك بعدما أقره مجلس الوزراء ومجلس الشورى السعودي لدعم الاقتصاد والنشاط التجاري للتوسع والشفافية”.

ومن ضمن مزايا الإقامة المميزة للمقيم حرية التنقل وإصدار تأشيرات إقامة وزيارات للأقارب ويهدف لاستقطاب أصحاب رؤوس الأموال.

وقالت “مال” بأن نظام الكفالة يحمل العديد من السلبيات التي انعكست بشكل سلبي على معدلات البطالة وعلى صورة المملكة خارجيا، وذلك نتيجة لسوء استغلال البعض لهذا النظام لتحقيق مكاسب فردية على حساب مصلحة البلد.

الكفالة تزيد من معدلات البطالة بين السعوديين

وتقول صحيفة مال في تقريرها أن السعودية تعاني من ارتفاع معدلات البطالة بين مواطنيها، حيث قفزت معدلات البطالة بين المواطنين السعوديين إلى 15.4% في الربع الثاني من العام الجاري بسبب تأثيرات جائحة فيروس كورونا، مقارنة بـ11.8% في الربع الأول 2020.

وتواصل المملكة العربية السعودية جهودها لتقليص معدلات البطالة بين السعوديين إلى 7% بحلول 2030، وفق الهيئة العامة للإحصاء السعودية.

وتقول “مال” إن العديد من المتابعين للشأن الاقتصادي في السعودية يرون أن المواطن السعودي تضرر من نظام الكفيل، حيث أوجد هذا النظام الكثير من الوظائف التي لا يفضلها المواطن السعودي بسبب سوء بيئة العمل وتدني الأجور.

سلبيات نظام الكفالة

وتتجلى عيوب نظام الكفالة في السعودية في فتح المجال للسوق السوداء لبيع التأشيرات، حيث يتم بيعها بدون نظر لمصلحة البلد، ما تسبب في انتشار العمالة السائبة.

وفتح أيضا نظام الكفالة المجال أمام الشركات والمستثمرين والمواطنين وملاك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لاستقدام عمالة غير مهنية مما تسبب في فجوة بين العامل الوافد وصاحب العمل عند وصوله إلى المملكة.

ومن أهم سلبيات نظام الكفالة هو إساءة استغلال الكفالة في بعض الأحيان للتعامل مع العمالة الوافدة وسيطرة صاحب العمل والضغط على العامل للتنازل عن حقوقه، وكذلك عدم نقل كفالته وغيرها من الخلافات.

تدني أجور الوافدين عقبة أمام تشغيل الشباب السعودي

ويعد تدني اجور الوافدين عقبة أمام تشغيل الشباب السعودي، حيث يصعب اصلاح بيئة العمل لاستقطاب الكفاءات سواء المحلية أو الأجنبية، ولذلك فلا فرصة لقبول المواطنين السعوديين للعمل والمنافسة العادلة أمام الأجنبي الذي شكل تدني أجره وتدني ظروف العمل لجذب أصحاب الأعمال على حساب الشباب السعودي.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى