عربي ودولي

“وقف النهب والتهجير وإخلاء المناطق المحتلة”.. إثيوبيا تحذر السودان بسبب الحدود

طالبت الخارجية الإثيوبية، الحكومة السودانية، بوقف مايحدث في السودان و ما أسمته “نهب وتهجير” المواطنين الإثيوبيين الذي بدأ في 6 نوفمبر الماضي.

وأبدت الخارجية الإثيوبية اعتراضها على مايحدث مطالبة بإخلاء الجيش السوداني المناطق “التي احتلها بالقوة”.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأثيوبية دينا مفتي، في إحاطة إعلامية افتراضية اليوم السبت إنه “على حكومة السودان وقف نهب وتهجير المواطنين الإثيوبيين بينما كانت الحكومة الإثيوبية منشغلة بفرض القانون والنظام في (إقليم) تيغراي”.

وقالت دينا مفتى، إن القتال الذي بدأه الجيش السوداني ضد إثيوبيا لن يعود بالنفع على شعب السودان ولن يعكس العلاقات طويلة الأمد القائمة بين شعبي البلدين” وفق قولها، لافتا إلى أن “البلدين يمكنهما حل النزاع وديا من خلال الآليات القائمة بمجرد إخلاء الجيش السوداني للمنطقة التي احتلها بالقوة”.
ومن جانبه دعا مفتي حكومة السودان لاحترام القانون الدولي للحفاظ على الوضع الراهن لحين التوصل إلى حل ودي بين البلدين”.
وفي بداية فبراير الجاري أعلن وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم، أن بلاده تلقت دعما كبيرا من عدة دول إقليمية ودولية من أجل المساعدة في العمليات العسكرية الأخيرة التي نفذها الجيش السوداني لاسترداد أراض بالمناطق الحدودية مع إثيوبيا، بعدما اتهمت الخرطوم مزارعين إثيوبيين بالاستيلاء عليها.

واستطاعت القوات المسلحة السودانية استرداد الكثير من الأراضي بالحدود الشرقية للبلاد.

وفي سياق آخر، قال الناطق باسم الخارجية الإثيوبية، إن ما يثار حول المشاكل التي تتعلق بـ”سلامة سد النهضة”، فإنها جميعا شائعات تخدم فقط “الطرف الثالث”، وهدفها الوقوف ضد مصالح الشعب السوداني الذي يريد جني ثمار وفوائد السد في أقر وقت ممكن، لافتا إلى أن الخلاف الحدودي قائم منذ قرن ولا علاقة له سواء ببناء السد أو بالمفاوضات الجارية حول السد”.

ويطغي على العلاقات بين السودان وإثيوبيا التوتر منذ إعادة الجيش السوداني لانتشاره في منطقة الفشقة في نوفمبر الماضي، وبدء كل طرف حشد قواته العسكرية على جانبي الحدود.

وفي مقابل تأكيد الخرطوم أنها استردت مناطق سودانية، استولت عليها إثيوبيا عام 1995، تطالب إثيوبيا بعودة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل نوفمبر، لحل النزاع سلميا.

ولكن يرفض السودان المطلب الإثيوبي، مؤكدا أن جيشه داخل أراضيه ولن يغادرها، وأن قضية الحدود محسومة، وفقاً لاتفاقيات دولية وثنائية بين البلدين.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى