قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس

أكد دونالد ترامب, الرئيس الأمريكي المُنتخب حديثاً, أمس الخميس 19/1/2017, أنه باقي على وعده وقراره الذي صرح به سابقاً, وهو نقل السفارة الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة القدس الفلسطينية, حيث أنه سوف يصدر هذا القرار بعد توليه مهام الرئاسة الأمريكية مباشرة.

حيث وضح دونالد ترامب خلال آخر التصريحات له عبر جريدة “إسرائيل هيوم”, أنه لن يخالف ما وعد به إسرائيل, وهو نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس, حيث أكدت العديد من الوسائل الإعلامية الإسرائيلية كالصحف والمواقع الإلكترونية, أنه من المتوقع أن يتم ذلك القرار في خلال أسبوع من تولي دونالد ترامب مهام الرئاسة الأمريكية.

كما أعلنت إحدى المواقع الإلكترونية الإسرائيلية عن وجود فريق من المسؤولين التابعين لأمريكا, قد قاموا بتفقد إحدى المباني الموجودة في القدس, وذلك من المتوقع أن يكون هذا المبنى هو المقرر أن يكون المبنى الجديد للسفارة الأمريكية في مدينة القدس.

وقد تم الإعلان عن هذه التصريحات المفاجئة عقب الخطاب المثير للجدل الذي ألقاه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الحالي, باراك أوباما, وهو الذي يعتبر آخر خطاب له كرئيس أمريكي, قبل رحيله عن الرئاسة لإنقضاء مدته وتعيين الرئيس المُنتخب الجديد دونالد ترامب, حيث حذر أوباما في خطابه من قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس, معللاً ذلك بأنه سوف يتسبب بغضب عربي كبير وذلك ما يمكنه أن يشعل الصراع العربي الإسرائيلي, حيث أن هذه القرارات التي يتم اتخاذها بتسرع ودون مشورة تتسبب في مشاكل وعواقب كبيرة, كما أكد أوباما أن المشروعات الإستيطانية المُقامة في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية قد تكون عائق كبير لحل الدولتين, وهو ما يعتبره أفضل حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الدائم منذ عقود.

كما أكد الرئيس الأمريكي أنه لم يستخدم حقه في إدارة الفيتو في قرار إدانة ومنع بناء المستوطنات يعتبر إشارة تحذير لمدى خطورة الإستمرار في بناء مثل هذه المشروعات والتي تعيق حل الدولتين.

حيث وعد دونالد ترامب الشعب الإسرائيلي بهذا القرار وهو نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس, بدايةً خلال حملته الإنتخابية, ثم أكد على هذا القرار بعد التأكد من فوزه بالرئاسة, وذلك قبل أيام قليله من انتقاله للبيت الأبيض لتسلم الرئاسة الأمريكية.