أخبار الاقتصاد

ما هي القيمة العادلة للجنيه مقابل الدولار؟ خبراء يجيبون!

شهد سوق الصرافة المحلي حالة من الاستقرار حيث يتم تداول الدولار الأمريكي في المستويات التالية 18.4 و18.56 جنيه في جميع البنوك سواء الخاصة أو الحكومية.

ما هي القيمة العادلة للجنيه مقابل الدولار؟

ولكن المحللين الاقتصاديين أكدوا أن تداول الدولار الأمريكي مقابل الجنيه في تلك المستويات غير عادل على الإطلاق فهو أمر مبالغ فيه بشكل كبير، وأوضحوا أن القيمة الحقيقة لسعر الصرف تتراوح ما بين 16 و17 جنيه فقط، وأكدوا أن ما يمر به سوق الصرافة المصري خلال الوقت الراهن يعد أمر مؤقت، بسبب تأثر السوق بالعديد من الأسباب التي منها أسباب داخلية وأخرى خارجية.

فمنذ إعلان المركزي المصري خلال يوم 21 مارس السابق 2022 خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار بنسبة 14% ورفع سعر الفائدة بنسبة 1% في أطار توجهات البنك لاحتواء التضخم الاقتصادي في البلاد بالتزامن مع اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية كل هذا أثر على سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

كما وجه وزير المالية منذ أيام بدراسة المقترح الذي تقدم به الاتحاد العام للغرف التجارية بشأن إيقاف كافة التعاملات بالدولار على الأراضي المحلية لتخفيف الأعباء الإضافية الناجمة عن غرامات الأرضيات التي يتم دفعها بالدولار للخطوط الملاحية ليتم استبدالها بالعملة المصرية “الجنيه”، فهذا القرار يهدف استعادة الجنيه لقيمتها.

ووجه وزير المالية خطاب للاتحاد العام للغرف التجارية بالقاهرة ليتم إيقاف التعامل بالعملات الأجنبية ليتم التعامل بالنقد المحلي لتقليل الضغط على العملة الأجنبية، من خلال سداد مصروفات التداول المحلي والتأكيد على مد ساعات العمل لموظفي التأشيرات والصرف والتحصيل بالساحة الصينية حتى تمام الساعة الـ 7.00 مساءًا تبعًا لمواعيد لجان الفحص المشترك وتقليل زمن الإفراج الجمركي.

أما فيما يخص مستويات الدولار الأمريكي داخل السوق فقد رأي المحللون الاقتصاديون أن القيمة الراهنة لا تمثل القيمة الحقيقية للدولار فمن المفترض أن يكون عند مستوى 16 أو 17 جنيه مصري، ولكن هذا الارتفاع الغير مبرر للدولار يعد أمر مؤقت مرهون بالقضاء على الأسباب التي أدت لهذا الارتفاع ومنها أسباب عالمية منها زيادة التضخم الاقتصادي العالمي بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وأسباب داخلية مثل ارتفاع التضخم وتعزيز الميزان التجاري للسوق المحلي.

خبير مصرفي: معدلات التضخم سترتفع بسبب الحرب الروسية الأوكرانية

أكد هاني جنينة الخبير المصرفي أن معدلات التضخم سترتفع عالميًا بسبب التأثير السلبي للحرب الروسية الأوكرانية على أسعار الطاقة والحبوب، إلى جانب ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، مما سيؤدي لتفاهم الخلل في سلاسل التوريد العالمية وبالتالي ستؤدي لاضطرار المنتجين للجوء لرفع أسعار السلع على المستهلك.

وأكد في حالة ظهور بوادر أمل لانتهاء الحرب الروسية الأوكرانية سيضعف هذا أثر السياسة النقدية الانكماشية التي تسلكها أمريكا خلال الوقت الراهن، وهو ما يعني أن أسعار السلع الأساسية مرشحة للتراجع بنسب ما بين 20% إلى 30% مثل ما حدث في سعر البترول خلال الأيام القليلة السابقة، لهذا سيكون السوق العالمي وأسعار السلع لها رد فعل قوي وسريع في ظل التأثيرات القوية والسريعة للحرب الروسية الأوكرانية وأثرها على الأزمة العالمية.

أما بالنسبة لسعر صرف الجنيه أمام الدولار فمن المرجح أن يستقر عند المستويات الراهنة خصوصًا في ظل الإقبال الشديد على الشهادات ذات العائد المرتفع المطروحة من بنكي مصر والأهلي بنسبة 18%، التي جمعت ما يزيد عن نصف تريليون جنيهًا مصريًا منذ طرحها بالإضافة لتدفق الاستثمارات الخليجية المباشرة للاقتصاد المصري بقيمة 2 مليار دولار.

إلى جانب انخفاض الطلب المحلي على الدولار لتفضيل العديد من المستهلكين إرجاء قرار الشراء لحين أن تستقر أوضاع السوق، وعودة البلاد لطرح السندات لتمويل العجز بميزان المعاملات الجارية مثل طرح السندات الخضراء وسندات الساموراي، والصكوك.

اقرأ أيضاً:

سعر الدولار اليوم بالبنوك والسوق السوداء.

تفاصيل أسعار الفائدة على شهادات الادخار في 7 بنوك خاصة مع استمرار طرح شهادة الـ 18%

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى