أخبار الاقتصاد

سيناريوهان يحددان مستقبل سعر الدولار مقابل الجنيه في الفترة المقبلة

في ظل المفاوضات التي تجريها مصر مع صندوق النقد الدولي تم تداول العديد من الأنباء عن طلب النقد الدولي لتعويم العملة المحلية للحصول على القرض الجديد التي ترغب البلاد في الحصول عليه لتوجيهه للتنمية المحلية وتوفير العملة الصعبة وزيادة الاحتياطي النقدي للبلاد من العملات الأجنبية، وهناك العديد من السيناريوهات المقترحة في حالة تعويم الجنيه مقابل الدولار، فما هو مصير الجنيه.

سيناريوهات تعويم الجنيه

يوجد العديد من السيناريوهات التي تنتظر أداء الجنيه مقابل الدولار في حالة تعويمه تنفيذًا لمطالب صندوق النقد الدولي للحصول على القرض الجديد، ومن أول تلك السيناريوهات في حالة تعويم الجنيه بشكل كامل عدم تدخل المركزي المصري مع احتماليه لكسر الدولار حاجز الـ 23 جنيه فأكثر على حسب العرض والطلب.

وهناك توقعات أخرى بقيام المركزي المصري بتعويم الجنيه مدار للدولار مما يجعله يتحكم في عملية الصرف وعملية ارتفاع وهبوط العملة الأمريكية.

يجدر هنا الإشارة إلى أن هناك حالة من عدم الاستقرار تسيطر على أسعار العملات الأجنبية خلال الفترة الأخيرة، حيث شهد سعر الدولار ارتفاعًا مستمرًا خلال الفترة السابقة، ومعظم العملات الرئيسية انخفضت بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

فمن المتوقع أن يتم تعويم الجنيه بشكل كامل قريبًا وليس تعويم مدار، ليصل سعر الدولار حوالي 22 أو 23 جنيه، ليتم التحول لهذا السعر ليصبح السعر العادل للجنيه مقابل الدولار خلال المرحلة الجديدة والمتحكم في هذا السعر هو عامل قوة العرض والطلب.

كما يتم تحديد قيمة السعر العادل للجنيه مقابل الدولار تبعًا للإجراءات والمباحثات التي تشهدها الاتصالات والاجتماعات المكثفة بين الجهات المعنية من الحكومة وممثلي صندوق النقد الدولي.

توقعات سعر الدولار مقابل الجنيه

يؤثر سعر الدولار على الجنيه على جميع نواحي الحياة اليومية مما له بالغ الأثر على كافة قطاعات الحياة في البلاد، لهذا يشغل بال المواطنين توقعات سعر صرف الدولار مقابل الجنيه لتحديد وجهتهم سواء للاستثمار أو العمل أو شراء المستلزمات المترتبة على سعر الدولار بشكل عام.

صرح الخبير الاقتصادي الدكتور عادل عامر، عن وجود محاولات من صندوق النقد الدولي لإعادة تعويم الجنيه مرة ثانية، وأكد أن تلك المحاولة ستؤدي لخفض قيمته مقابل الدولار، وأشار أن الحكومة تقوم بإجراء دراسة بشأن تعويم الجنيه مقابل الدولار في محاولة للتصدي لأي مشكلة.

وأكد الخبير أن التعويم لن يكون في مصلحة المواطن خصوصًا خلال تلك الفترة، حيث أن تعويم الجنيه مقابل الدولار سيؤدي لزيادة كبيرة في الأسعار.

ما الفرق بين التعويم المدار والكامل

أوضح الخبير الاقتصادي عادل عامر، أن البلاد كل ما عليها لمواجهة تعويم العملة المحلية مقابل العملة الأمريكية هو زيادة الإنتاج المحلي، وزيادة الإنتاجية الكلية للناتج المصري بشكل عام.

وأشار الخبير الاقتصادي علي الإدريسي أن صندوق النقد الدولي يطالب بأن يكون هناك سعر عادل للجنيه مقابل العملات الأجنبية الأخرى، وأكد أن هذا التوجه يقلل من دور المركزي المصري في التعويم المدار، حيث يسعى النقد الدولي لتقليل لجوء المركزي المصري للاحتياطات لدعم العملة المحلية “الجنيه”.

وأضاف أن النقد الدولي يريد تقليص دور المركزي المصري في دعم سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية الأخرى، وأشار أن معنى التعويم الكامل هو ألا يتدخل المركزي مطلقًا في تحديد سعر الصرف ويبقى سعر الصرف خاضعًا لقواعد السوق، أمام التعويم المدار فهذا يعني تدخل المركزي بصفة دورية كصانع لسوق الصرف المحلي، وبالتالي فهو الجهة المسؤولة عن تحديد سعر بيع وشراء العملة المحلية، ويتدخل في العديد من الأحيان في عمليات شراء وبيع العملة المحلية والعملات الأجنبية.

تاريخ تعويم الجنيه المصري

سبق وأن تم تعويم الجنيه المصري 3 مرات قبل اليوم، فأول مرة منذ عام 1977، ليتحرك سعر الدولار رسميًا من 1.25 جنيه إلى 2.5 جنيه.

والمرة الثانية خلال عام 2003، حيث تم تعويم الجنيه بقرارات من الحكومة لإطلاق حرية معاملات العرض والطلب بسوق الصرافة المحلي، وفك الارتباط بالدولار ليقفز سعر الدولار خلال تلك الفترة من 5.5 إلى 7 جنيه، وبعدها استقر عند مستوى 6.20 جنيه.

والمرة الثالثة كانت خلال الـ 3 من شهر نوفمبر لعام 20216، حيث أعلن المركزي عن تحرير سعر صرف الجنيه تبعًا للعرض والطلب، ومنح مطلق الحرية للبنوك العاملة بالنقد الأجنبي من خلال آلية “الإنتربنك الدولاري”، ليرتفع سعر الدولار من 13.5 جنيه إلى 14.5 جنيه.

إقرأ توقعات صادمة لسعر الدولار أمام الجنيه خلال الأيام القليلة القادمة

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى