أخبار الاقتصاد

هل رفع سعر الفائدة وانخفاض الجنيه كافيان لجذب الاستثمارات الأجنبية لأدوات الدين المصري؟.. خبراء يجيبون!

صرح العديد من خبراء الاقتصادي والمصرفيون أن انخفاض سعر صرف الجنيه ورفع أسعار الفائدة يعدان من أهم عوامل جذب المستثمرين الأجانب للاستثمار بأدوات الدين الحكومي التي تتمثل في أذون وسندات الخزانة، ولكنهم أكدوا أن تلك الإجراءات غير كافية في ظل ارتفاع تذبذب سعر الجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي.

وأضاف الخبراء أن ما يقلق المستثمرين الأجانب عدم وجود سعر فائدة مغري، إلى جانب عدم وجود سعر توازني للجنيه مقابل الدولار الأمريكي بما يضمن لهم سهولة الخروج على سعر صرف محدد كما دخل عليه، وأكدوا أن هذا يعد من أهم الأسباب التي تؤدي لعزوف المستثمرين الأجانب للاستثمار بأدوات العملة المحلية.

وأكد الخبر أن رفع المركزي المصري الفائدة 300 نقطة أساس بهدف كبح جماح معدلات التضخم الاقتصادي، ليصبح سعر الفائدة على الإقراض 17.25%، وعلى الإيداع 16.25%.

لهذا خرجت العديد من الاستثمارات الأجنبية الغير مباشرة من السوق المحلي بقيمة بلغت 22 مليار دولار خلال النصف الأول من العام السابق 2022، على أثر الأزمة الروسية الأوكرانية بحسب التصريحات التي أعلن عنها لرئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي.

تعتبر الاستثمارات الأجنبية الغير مباشرة بأدوات الدين المحلية هي أحد أهم الآليات التي تساهم بدعم العملة المحلية، وتصدر صورة للعالم الخارجي بوجود ثقة بالاقتصاد المصري مما يساعد على دخول عدد من الصناديق العالمية لبيع الدولار للاستثمار في الجنيه المصري.

سهر الدماطي: سهر الفائدة على الجنيه يعد الأعلى مقارنة بالدول الأخرى

أعلنت نائب رئيس بنك مصر سابقًا سهر الدماطي، أن سعر الفائدة الحالي بالبلاد على العملة المحلية يعد الأعلى مقارنة بالعديد من الدول الأخرى، فتلك تعد ميزة لصالح البلاد، خصوصًا في ظل تراجع سعر صرف الجنيه المصري، لكن المستثمرين ينظرون لدرجة الخطورة على توافر العملة بالسوق وهي التي تعد الأزمة الأكبر.

وأضافت لوجود حالة من عدم اليقين في الوصول للسعر التوازني للجنيه المصري مقابل الدولار الأمريكي مما يعمل على زيادة المخاطر بالنسبة للمستثمرين في الدخول أو الخروج على سعرين مختلفين، حيث أن تراجع قيمة العملة المحلية المصرية “الجنيه” في حالة خروج الاستثمارات الأجنبية عن سعر الدخول سيكبدهم خسائر فادحة مع إعادة شراء الدولار من جديد.

إلى جانب ارتفاع متوسط سعر صرف الدولار بالبنوك خلال العشر شهور الأخيرة بنسبة مئوية بلغت 72.4% اعتبارًا من شهر مارس السابق 2022، وحتى نهاية معاملات يوم الخميس السابق ليقفز من 15.76 جنيه للبيع لمستوى 27.17 جنيه.

كما أكد سهر الدماطي، أن الحرب الروسية الأوكرانية أدت لخلق المزيد من الضغوط على الموارد الدولارية للبلاد، وارتفاع فاتورة الاستيراد بالنسبة للسلع الأساسية مما انعكس على زيادة الأسعار داخل السوق المحلي، وأضافت أن المستثمر الأجنبي يتأنى في قراره خلال الوقت الراهن لضخ استثماراته بالعملة المصرية المحلية “الجنيه” حتى الوصول لسعر توازني بين الدولار والجنيه.

محمود نجلة: زيادة أسعار الفائدة على أذون الخزانة اقتربت من السعر المستهدف للمستثمرين

أعلن المدير التنفيذي لأسواق الدخل والنقد الثابت بشركة الأهلي للاستثمارات المالية محمود نجلة، أن  زيادة أسعار الفائدة على أذون الخزانة بالبلاد اقتربت من السعر المستهدف من قبل المستثمرين الأجانب، ولكن بدء دخولهم الفعلي للسوق المحلي سيكون بعد استقرار سعر صرف الجنيه مقابل الدولار.

ويجدر هننا الإشارة أنه على الرغم من أهمية أذون الخزانة ولكن زيادة سعر الفائدة على أدوات الدين الحكومي التي تتمثل في أذون وسندات الخزانة تعمل على خلق المزيد من الضغوط على الموازنة العامة للبلاد وترفع من عجزها.

وتوقع محمود نجلة، حدوث حركة عكسية لسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، في رسالة طمأنة للمستثمرين الأجانب حتى الوصول للسعر التوازني للجنيه مقابل الدولار لتحفيزهم على الدخول للسوق المصري، ولكن استمرار هبوط الجنيه سيؤدي لتأجيل المستثمرين لقرار دخولهم إلى السوق المحلي.

إقرأ موعد إعلان أسعار البنزين الجديدة.. توقعات برفع أسعار البنزين والسولار خلال أيام

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى