أعلن في صباح اليوم وفاة إبراهيم شيكا لاعب نادي الزمالك السابق، حيث أعلنت شقيقته على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي انستجرام خبر وفاته، أصيب اللاعب بالمرض الخبيث مرض سرطان المستقيم، في السطور التالية سوف نتعرف بشكل معمق حول مرض سرطان المستقيم وكيفية الوقاية منه والأسباب التي تؤدي للإصابة به، التفاصيل على موقعكم المفضل مصر 365.
وفاة إبراهيم شيكا
خبر وفاة إبراهيم شيكا شكل صدمة كبيرة للجمهور الكروي وخصوصًا في أرجاء نادي الزمالك حيث اشتهر اللاعب في النادي بمهاراته الكروية العالية وأن لقب شيكا قد ناله بسبب تشابه أسلوبه مع اللاعب المشهور محمود عبدالرازق شيكابالا الغني عن التعريف، تعرض اللاعب للإصابة بمرض سرطان المستقيم وهو من الأمراض الخبيثه عافانا الله وإياكم منها دخل على أثرها المستشفى للعلاج لكن توفى صباح اليوم السبت 12 أبريل 2025م بسببه.
سرطان المستقيم
سرطان المستقيم هو نوع من أنواع السرطان الذي يتكون في المستقيم، وهو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة. يعتبر هذا النوع من السرطان من أكثر الأنواع شيوعًا في الجهاز الهضمي، وقد يسبب أعراضًا مثل آلام البطن، تغيرات في عادات التبرز، وفقدان الوزن غير المبرر. كما يتمتع سرطان المستقيم بقدرة على الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم إذا لم يتم اكتشافه وعلاجه في وقت مبكر.
التاريخ الطبي للسرطان
يُعد سرطان المستقيم جزءًا من مجموعة سرطانات الأمعاء الغليظة التي تتضمن أيضًا سرطان القولون. تاريخيا، كان سرطان المستقيم معروفًا في العصور القديمة، حيث كانت الإمكانيات العلاجية محدودة. لكن مع تقدم الطب، وخاصة في القرن العشرين، تم تطوير أساليب تشخيصية وعلاجية مكنت الأطباء من اكتشاف هذا النوع من السرطان بشكل مبكر وزيادة فرص الشفاء منه.
الإحصائيات حول سرطان المستقيم
على مستوى العالم، يُعتبر سرطان المستقيم أحد الأسباب الرئيسية للوفاة الناتجة عن السرطان، خاصة في البلدان المتقدمة حيث يكون النظام الغذائي والعوامل البيئية تؤثر بشكل أكبر. وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك حوالي 1.9 مليون حالة جديدة من سرطان القولون والمستقيم تم تشخيصها في عام 2020، وتشكل هذه الحالات ما يقرب من 10% من جميع حالات السرطان في العالم.
أسباب سرطان المستقيم
هناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى مرض سرطان المستقيم منها:
العوامل الوراثية
تلعب العوامل الوراثية دورًا مهمًا في تطور سرطان المستقيم. الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من السرطان، خاصة إذا كان أحد أفراد العائلة مصابًا بسرطان القولون أو المستقيم، هم أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض. يمكن أن تؤدي الطفرات الجينية إلى فقدان التحكم في نمو الخلايا في الأمعاء الغليظة، مما يؤدي إلى ظهور الأورام السرطانية.
العوامل البيئية والتغذوية
النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة واللحوم الحمراء والمصنعة يعتبر من العوامل البيئية المهمة التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المستقيم. الأطعمة الغنية بالألياف والخضراوات والفواكه يمكن أن تقلل من هذا الخطر بشكل كبير. كما يُعتبر نقص النشاط البدني، والتدخين، وشرب الكحول من العوامل المؤثرة بشكل سلبي.
العلاقة بين أمراض الأمعاء والسرطان
تُظهر الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض معوية مزمنة مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المستقيم. هذه الأمراض تضر جدران الأمعاء وتؤدي إلى التهابات مزمنة، ما يزيد من خطر تطور الخلايا السرطانية.
دور التدخين والتعرض للمواد المسرطنة
يعتبر التدخين من العوامل المحفزة لتطوير سرطان المستقيم. المواد الكيميائية السامة التي يتم استنشاقها من السجائر تساهم في تلف الحمض النووي، ما يزيد من فرص تطور السرطان. كما أن التعرض للمواد الكيميائية المسرطنة في بيئات العمل يمكن أن يكون سببًا آخر للإصابة.
أعراض سرطان المستقيم
الأعراض الأولية والتغيرات في عادات التبرز
من الأعراض المبكرة التي قد تشير إلى وجود سرطان المستقيم هي التغيرات في عادات التبرز. قد يعاني المريض من إمساك مزمن أو إسهال، أو حدوث تغيرات غير مبررة في شكل البراز، مثل أن يصبح البراز رقيقًا أو مسطحًا. كما يمكن أن يشعر الشخص بوجود دم في البراز أو ملاحظة أن البراز يحتوي على مخاط.
الأعراض المتقدمة مثل فقدان الوزن والدم في البراز
في مراحل أكثر تقدمًا، قد يبدأ الشخص في ملاحظة فقدان الوزن غير المبرر والشعور بالتعب العام. يعتبر وجود دم في البراز من الأعراض الخطيرة التي تتطلب زيارة الطبيب بشكل عاجل. إذا كانت الأعراض تزداد سوءًا مع مرور الوقت، فهذا يشير إلى أن السرطان قد انتشر أو أصبح أكثر شدة.
كيف تختلف الأعراض حسب مرحلة المرض
في المراحل المبكرة من سرطان المستقيم، قد لا يعاني المريض من أعراض شديدة أو قد تكون الأعراض غير واضحة. ومع تقدم المرض، يمكن أن تصبح الأعراض أكثر وضوحًا وتؤثر على جودة الحياة بشكل كبير. في بعض الحالات المتقدمة، قد يعاني المريض من انسداد معوي أو آلام شديدة في البطن.

أنواع سرطان المستقيم
تصنيف الأورام حسب نوع الخلايا
ينقسم سرطان المستقيم بشكل رئيسي إلى نوعين:
- السرطان الغدي: وهو النوع الأكثر شيوعًا، ويبدأ في الخلايا الغدية التي تفرز المخاط.
- السرطان الليمفاوي: ويبدأ في خلايا الدم البيضاء ويمكن أن يتسبب في تكوين أورام في الغدد الليمفاوية.
مراحل السرطان وأثرها على العلاج
يتم تصنيف سرطان المستقيم إلى عدة مراحل وفقًا لمقياس TNM (الذي يشير إلى حجم الورم، وعدد الغدد الليمفاوية المتأثرة، وما إذا كان السرطان قد انتشر إلى أعضاء أخرى). في المراحل المبكرة (المرحلة الأولى والثانية)، يمكن علاج السرطان بشكل فعال باستخدام الجراحة أو العلاج الكيميائي. أما في المراحل المتقدمة (المرحلة الثالثة والرابعة)، فقد يتطلب الأمر مزيجًا من الجراحة والعلاج الكيميائي والإشعاعي.
كيفية تشخيص سرطان المستقيم
الفحوصات الأولية مثل الفحص الرقمي واختبار الدم الساكن
الفحص الرقمي هو فحص بسيط يتم بواسطة الطبيب للكشف عن أي تغييرات في المستقيم باستخدام إصبع ملبس بالقفاز. إذا كان المريض يعاني من أي أعراض مقلقة، قد يتم إجراء اختبارات أخرى مثل اختبار الدم الساكن للبحث عن وجود دم في البراز، وهو علامة محتملة على وجود ورم.
دور التنظير الداخلي في التشخيص
يعد التنظير الداخلي (أو المنظار) أحد الفحوصات الرئيسية التي تساعد في تشخيص سرطان المستقيم. يتم إدخال أنبوب رفيع مع كاميرا في نهاية المستقيم لفحص الأنسجة الداخلية واكتشاف أي تغيرات غير طبيعية أو أورام.
أهمية الخزعة والأشعة في تحديد حجم الورم وانتشاره
الخزعة هي عملية أخذ عينة صغيرة من الأنسجة المشتبه فيها لفحصها تحت المجهر. يساعد هذا في تحديد ما إذا كان الورم خبيثًا أم لا. كما تستخدم الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي لتحديد مدى انتشار السرطان إلى الأعضاء الأخرى.
عوامل خطر الإصابة بسرطان المستقيم
العوامل الوراثية
إذا كان لدى الشخص تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون أو المستقيم، فإنه يحمل مخاطر أعلى للإصابة بالمرض. في حالات معينة، يمكن أن تؤدي الطفرات الجينية إلى زيادة كبيرة في خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان.
العوامل البيئية والغذائية
اتباع نظام غذائي غني باللحوم الحمراء والدهون المشبعة وقليل الألياف قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المستقيم. في المقابل، يمكن للأنظمة الغذائية الغنية بالفواكه والخضروات والأطعمة التي تحتوي على الألياف أن تقلل من هذا الخطر.
الأمراض المعوية مثل التهاب القولون التقرحي
التهابات الأمعاء المزمنة مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون تضر بالأنسجة المعوية وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
دور العمر والجنس في الإصابة
يزداد خطر الإصابة بسرطان المستقيم مع التقدم في العمر، حيث يُصاب به غالبية المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا أو أكثر. أيضًا، يميل الرجال إلى الإصابة به بشكل أكثر من النساء.
الوقاية من سرطان المستقيم
سرطان المستقيم، مثل العديد من أنواع السرطان الأخرى، يمكن الوقاية منه إلى حد كبير من خلال اتباع نمط حياة صحي واتباع بعض الإجراءات الوقائية التي تساهم في تقليل عوامل الخطر. بالرغم من أن العوامل الوراثية تلعب دورًا في بعض حالات الإصابة، إلا أن العديد من العوامل البيئية والسلوكية يمكن التحكم فيها.
1. النظام الغذائي الصحي
التغذية السليمة تعد أحد العناصر الأساسية للوقاية من سرطان المستقيم. الأبحاث أظهرت أن النظام الغذائي الغني بالألياف والخضراوات والفواكه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بشكل عام، بما في ذلك سرطان المستقيم. الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات، تساعد على تحسين صحة الأمعاء وتسهيل حركة الأمعاء، مما يقلل من احتمالية حدوث التهابات أو نمو خلايا سرطانية.
في المقابل، يُنصح بتقليل تناول اللحوم الحمراء والمعالجة، مثل النقانق واللحوم المدخنة، حيث تشير الدراسات إلى أن تناول كميات كبيرة من هذه الأنواع من اللحوم قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المستقيم. كما يُنصح بتقليل استهلاك الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والتي قد تساهم في زيادة الالتهابات في الجسم وتغيير بنية الأنسجة المعوية.
2. ممارسة النشاط البدني المنتظم
ممارسة الرياضة بانتظام هي عامل وقائي آخر مهم. تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يمارسون نشاطًا بدنيًا بشكل مستمر لديهم خطر أقل للإصابة بسرطان المستقيم. الرياضة تساهم في تحسين الدورة الدموية وتقليل مستويات الالتهاب في الجسم، وهو ما يقلل من فرص تطور السرطان. بالإضافة إلى ذلك، ممارسة الرياضة تساهم في الحفاظ على وزن صحي، وهو ما يعد أيضًا عاملًا مهمًا في الوقاية من السرطان.
3. الكشف المبكر والفحوصات الدورية
إجراء الفحوصات الدورية يعد أحد أفضل طرق الوقاية من سرطان المستقيم، حيث يساعد في اكتشاف المرض في مراحله المبكرة، عندما يكون العلاج أكثر فاعلية. يُنصح الأشخاص الذين يتجاوزون سن الخمسين، أو الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض، بإجراء فحوصات مثل تنظير القولون بشكل منتظم. تنظير القولون يساعد في الكشف عن الأورام الصغيرة أو التغيرات غير الطبيعية في الأنسجة المعوية التي قد تتحول إلى سرطانات في المستقبل.
4. التوقف عن التدخين
التدخين هو من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المستقيم. المواد الكيميائية السامة الموجودة في السجائر تضر بالجهاز الهضمي وتزيد من احتمالية إصابة الأنسجة السرطانية. في المقابل، يقلل الإقلاع عن التدخين من هذه المخاطر بشكل كبير.
5. المحافظة على وزن صحي
البدانة تُعد عامل خطر رئيسي في الإصابة بسرطان المستقيم. الأبحاث تشير إلى أن زيادة الوزن، خاصةً الدهون البطنية، ترتبط بزيادة خطر الإصابة بهذا المرض. من خلال الحفاظ على وزن صحي من خلال التمارين الرياضية والتغذية السليمة، يمكن تقليل فرص الإصابة بالسرطان بشكل كبير. التحكم في الوزن لا يساعد فقط في الوقاية من سرطان المستقيم، بل يساهم أيضًا في الوقاية من الأمراض المزمنة الأخرى مثل السكري وأمراض القلب.
6. إدارة الأمراض المعوية المزمنة
الأشخاص الذين يعانون من أمراض معوية مزمنة مثل التهاب القولون التقرحي وداء كرون يجب أن يكونوا تحت إشراف طبي دقيق. هذه الأمراض تضر بجدار الأمعاء وتزيد من احتمالية تطور السرطان في الأمعاء. العلاج المبكر والفعال لهذه الأمراض، بالإضافة إلى متابعة طبية منتظمة، يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان المستقيم.
7. الوعي بالعوامل الوراثية
إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان المستقيم أو القولون، فقد يكون من المفيد إجراء فحوصات وراثية لمعرفة إذا كان الشخص يحمل جينات قد تزيد من خطر الإصابة. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب ببدء الفحوصات المبكرة أو اتخاذ تدابير إضافية للوقاية. معرفة التاريخ العائلي يمكن أن يساعد في تحديد استراتيجيات الوقاية الشخصية.
في النهاية تعد مقالتنا حول سرطان المستقيم مقالة استرشادية لذلك عليك أن تقوم باستشارة الطبيب بكل تأكيد فهو المختص القادر على تشخيص الإصابة بهذا المرض الخبيث أو لا، ونتمنى للجميع دوام الصحة والعافية بإذن الله.