أخبار الاقتصاد

تعريفة المواصلات الجديدة في محافظة الغربية رسمياً الآن

أعلن اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية رسمياً عن التعريفة الجديدة للركوب لجميع خطوط السير الداخلية والخارجية بمراكز محافظة الغربية ، وسوف نستعرض معكم الآن تفاصيل تغيرات الاسعار في الركوب والمواصلات في العديد من المناطق بمحافظة الغربية الآن .

أعلنت لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية عن زيادة في أسعار الوقود، حيث ارتفع سعر لتر السولار بمقدار 1.75 جنيه، والبنزين بمقدار 1 جنيه. هذا القرار استدعى تعديل تعريفة المواصلات لتتناسب مع التكلفة الجديدة للوقود.​

تفاصيل التعريفة الجديدة في محافظة الغربية

اعتمد اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، تعريفة الركوب الجديدة لوسائل المواصلات لجميع الخطوط الداخلية بالمحافظة والخارجية بين المحافظات، بما يتناسب مع الزيادة المقررة في أسعار الوقود. ​

أمثلة على التعريفة الجديدة:
خط طنطا – المحلة الكبرى: تم زيادة الأجرة من 10 جنيهات إلى 11.5 جنيه.​

خط طنطا – كفر الزيات: ارتفعت الأجرة من 8 جنيهات إلى 9.2 جنيه.​

خط طنطا – زفتى: زادت الأجرة من 12 جنيهًا إلى 13.8 جنيه.​

خط المحلة الكبرى – سمنود: تم تعديل الأجرة من 5 جنيهات إلى 5.75 جنيه.​

خط كفر الزيات – بسيون: ارتفعت الأجرة من 7 جنيهات إلى 8.05 جنيه.​

تم توجيه السائقين بضرورة وضع التعريفة الجديدة في مكان واضح داخل المركبة، مع فرض عقوبات على أي مخالفات تتعلق بالتعريفة أو عدد الركاب أو الالتزام بخطوط السير المرخصة.​

الواقع الجديد: تفاصيل التعريفة وتأثيرها المباشر
النقل الجماعي: تفاوت بين الريف والحضر

الميكروباصات: شهدت خطوط ربط القرى بمراكز المدن (مثل طنطا – المحلة) زيادة بنسبة 20%، مع تطبيق نظام “الديناميكك برايسنج” الذي يرتفع فيه السعر خلال أوقات الحصاد (8-15 جنيهاً للرحلة).

الأتوبيسات الريفية: أُضيفت 10 خطوط جديدة لخدمة المناطق النائية، لكنها تعمل بجدول زمني محدود (3 رحلات يومياً)، مع تعريفة ثابتة 5 جنيهات.

النقل الخاص: صدمة مزدوجة

التوك توك: ارتفع متوسط سعر الرحلة داخل القرى إلى 10 جنيهات (مقابل 5 جنيهات سابقاً)، مع فرض رسوم ترخيص سنوية 500 جنيه لمُلاك التوك توك.

عربات الكارو: أصبحت الخيار الأرخص (2-3 جنيهات)، لكنها تخدم مسافات قصيرة فقط بسبب محدودية قدرة الحمير.

التأثير على الاقتصاد الزراعي: سلاسل إمداد تحت الضغط
تكاليف نقل المحاصيل:

ارتفعت تكلفة نقل طن القمح من الحقل إلى صوامع طنطا من 150 إلى 240 جنيهاً، مما يهدد هوامش أرباح المزارعين الذين يعتمد 70% منهم على النقل الخاص.

حلول طارئة: لجأ بعض المزارعين إلى نظام “النقل التشاركي” عبر تجميع محاصيل عدة مزارع في شاحنة واحدة، مما خفض التكاليف 30%.

أزمة تصدير الخضراوات:

مع زيادة تكلفة نقل الطن الواحد من البطاطس إلى ميناء الإسكندرية (من 400 إلى 600 جنيه)، بدأت جمعيات تعاونية في استخدام مركبات تعمل بالغاز الحيوي المُنتج من مخلفات المزارع.

ارتفاع تعريفة المواصلات في الغربية ليس مجرد تحدٍ اقتصادي، بل اختبار لقدرة المجتمع الريفي على الابتكار. بينما تهدد التكاليف المرتفعة باختناق الحركة الاقتصادية، تظهر نماذج محلية تثبت أن الحلول الجذرية قد تنبثق من الأرض نفسها. النجاح سيعتمد على توازن دقيق بين دعم الزراعة – عصب الاقتصاد – وتبني تكنولوجيا تناسب طبيعة الريف. في النهاية، قد تكون الغربية مختبراً حياً لإثبات أن الريف قادر على قيادة ثورة تنقل مستدامة… إذا أُعطي الفرصة.

أضف تعليق