أسباب النوم الكثير

منوعات

احم نفسك واعرف ما هي أسباب النوم الكثير: صحتك بالدنيا كلها

النوم, منوعات, منوعات اليوم

يعد النوم عملية حيوية لا غنى عنها لصحة الإنسان الجسدية والنفسية. غير أن النوم الزائد – خاصةً إذا تجاوز تسع ساعات يومياً بشكل مستمر – قد يكون مؤشراً على وجود مشكلة صحية أو اضطراب يحتاج إلى الانتباه والمعالجة. في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى النوم المفرط، وكيفية الوقاية منه، وأهمية التعامل معه بوعي واهتمام في السطور التالية على موقعكم المفضل مصر 365.

اضطرابات النوم غير المشخصة

من أبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى النوم الزائد وجود اضطرابات في النوم لا يتم ملاحظتها بسهولة، مثل انقطاع التنفس أثناء النوم، والذي يحدث فيه توقف مؤقت للتنفس خلال الليل، مما يسبب استيقاظاً متكرراً دون وعي تام، ويؤدي إلى الشعور بالإرهاق والحاجة للنوم لساعات أطول خلال النهار. كذلك هناك اضطراب النوم القهري (Narcolepsy)، وهو حالة عصبية نادرة تسبب رغبة مفاجئة وشديدة في النوم خلال فترات اليقظة، وقد يصعب على الشخص مقاومتها.

ستحب قراءة: امتياز القصر العيني يطالب بإلغاء نظام بصمة الانصراف : صوت الأطباء الشباب يتعالى

الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب

تلعب الصحة النفسية دوراً أساسياً في تنظيم النوم. فمثلاً، يعد الاكتئاب من أكثر الأسباب النفسية المرتبطة بالنوم المفرط، حيث يعاني الشخص المصاب من شعور دائم بالخمول وفقدان الحافز، ويجد في النوم وسيلة للهروب من الواقع. كما أن القلق المزمن قد يؤدي إلى نوم متقطع أثناء الليل، مما يدفع الجسم لتعويض ذلك بنوم طويل خلال النهار.

أنماط الحياة والعادات اليومية الخاطئة

تعد العادات اليومية من العوامل المؤثرة بشدة على جودة النوم وكميته. فقلة النشاط البدني، والجلوس لساعات طويلة أمام الشاشات، وتناول الوجبات الدسمة قبل النوم، كلها عوامل تؤدي إلى خلل في النظام اليومي للجسم. كما أن قلة التعرض لأشعة الشمس تضعف الساعة البيولوجية للجسم، مما يربك الإشارات المسؤولة عن تنظيم النوم والاستيقاظ.

أمراض عضوية ونقص في الفيتامينات

في بعض الحالات، يكون النوم الزائد ناتجاً عن مشكلات صحية جسدية مثل قصور الغدة الدرقية، الذي يؤدي إلى شعور دائم بالإرهاق والخمول. كذلك فإن نقص فيتامين د أو الحديد قد يضعف من طاقة الجسم، ويجعل النوم وسيلة تعويض طبيعية. ومن هنا تأتي أهمية إجراء الفحوصات الدورية، خاصة إذا استمر الإحساس بالإرهاق رغم النوم الكافي.

تأثير بعض الأدوية والعادات السلبية

تسبب بعض الأدوية آثاراً جانبية تتمثل في الشعور بالنعاس المفرط، مثل بعض مضادات الاكتئاب، وأدوية الحساسية، وأدوية ارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإفراط في تناول الكافيين ليلاً، أو الاعتماد العشوائي على المنومات، يضعف من جودة النوم الطبيعية، مما يؤدي إلى اضطراب عام في إيقاع النوم والاستيقاظ.

كيف تحمي نفسك من النوم المفرط؟

النوم الزائد لا يعني بالضرورة أن الجسم يحصل على راحته، بل قد يكون إنذاراً بوجود مشكلة تحتاج إلى معالجة. إذا لاحظت أنك تنام لأكثر من تسع ساعات يومياً وتشعر بالتعب أو الخمول رغم ذلك، فمن الأفضل أن تراجع نمط حياتك، وتقيم حالتك النفسية، وتجري الفحوصات اللازمة.

حافظ على نمط نوم منتظم، واحرص على ممارسة النشاط البدني، وتعرض لأشعة الشمس، وتجنب العادات التي تضر بجودة النوم. وفي حال استمرار المشكلة، لا تتردد في مراجعة الطبيب المختص.

تذكر دائماً: النوم الجيد ليس رفاهية، بل ضرورة لصحة جسدك وعقلك، نظم نومك… لتحمي نفسك.

أضف تعليق