شهد سعر الذهب في مصر صباح يوم الأربعاء 23 أبريل 2025 استقراراً نسبياً بعد موجة من التراجع الحاد التي ضربت الأسواق المحلية والعالمية خلال الجلسات السابقة.
سجل سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5600 جنيه للبيع، و5628.5 جنيه للشراء، في حين بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولاً بين المواطنين، حوالي 4900 جنيه للبيع و4925 جنيه للشراء، مع تراجع ملحوظ بحوالي 15 جنيهاً مقارنة بأسعار الأمس.
سعر جرام الذهب عيار 18 وصل إلى 4200 جنيه للبيع و4221.5 جنيه للشراء، بينما سجل الجنيه الذهب نحو 39200 جنيه للشراء و39400 جنيه للبيع، مع استقرار نسبي في أسعار السبائك الذهبية التي شهدت طلباً متزايداً من المستثمرين، حيث بلغ سعر سبيكة الذهب وزن 2.5 جرام 14000 جنيه، و5 جرامات 28000 جنيه، و10 جرامات 56000 جنيه.
العوامل المؤثرة على سعر الذهب الآن
تراجع سعر الذهب عالمياً: انخفض سعر أوقية الذهب عالمياً إلى حوالي 3387 دولاراً للأوقية، متأثراً بضغوط اقتصادية دولية وتقلبات في سوق العملات، إضافة إلى استقرار نسبي في أسعار الفائدة الأمريكية، مما قلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن في الوقت الحالي.
تغيرات سعر الدولار الأمريكي: شهد الدولار الأمريكي تذبذباً أمام العملات الرئيسية، حيث أدى تراجع مؤشر الدولار إلى دعم أسعار الذهب محلياً، لكن استمرار تقلبات العملة الأمريكية يخلق حالة من عدم اليقين في السوق.
الطلب المحلي في مصر: زاد الطلب على الذهب في السوق المصري مع اقتراب المناسبات الاقتصادية والاجتماعية، مما أثر على حركة الأسعار، خاصة في أعيرة الذهب الأكثر طلباً مثل عيار 21.
تأثير المصنعية: تختلف أسعار المصنعية بين محلات الصاغة، حيث تتراوح بين 5% و10% من سعر الجرام، مما يضيف تبايناً في الأسعار النهائية للمستهلكين حسب نوع القطعة والمكان.
تحركات السوق المصري للذهب
شهدت الأسواق المحلية حالة من الترقب والانتظار، حيث استقرت الأسعار بعد موجة من التراجع الحاد التي شهدتها الأيام الماضية، والتي كانت نتيجة لتقلبات السوق العالمية وارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء.
سعر الدولار في السوق السوداء وصل إلى 51.60 جنيهاً للبيع، بينما سجل في البنوك وشركات الصرافة حوالي 51.08 جنيهاً، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب المحلية بسبب ارتباط المعدن النفيس بسعر الدولار.
مقارنة بين أسعار الذهب في مصر وأسواق العالم
على الصعيد العالمي، شهد الذهب تراجعاً من مستوى قياسي جديد بلغ 3456 دولاراً للأوقية إلى نحو 3307 دولاراً، وسط مخاوف من ركود اقتصادي عالمي وتصاعد النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أثر على تحركات المعدن النفيس.
في المقابل، حافظ الذهب في مصر على استقراره النسبي مع تذبذب طفيف، مدعوماً بارتفاع الطلب المحلي وتغيرات سعر الدولار في السوق المصرية.
توقعات مستقبلية لسعر الذهب
يتوقع المحللون استمرار حالة التذبذب في أسعار الذهب خلال الفترة القادمة، مع احتمالية ارتفاع تدريجي في الأسعار إذا استمرت المخاوف الاقتصادية العالمية، خاصة مع احتمالات ركود الاقتصاد وارتفاع التضخم.
كما أن استمرار سياسات البنوك المركزية العالمية، وخاصة الفيدرالي الأمريكي، في تثبيت أسعار الفائدة أو تعديلها بشكل متدرج، سيكون له تأثير مباشر على تحركات الذهب، حيث يزيد خفض الفائدة من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.
