في هذا العصر الرقمي، أصبح من السهل على أي شخص إنشاء حساب على الإنترنت يدعي تقديم خدمات رسمية، ولكن الحقيقة تكون غير ذلك في كثير من الأحيان. في هذا السياق، أصدرت جامعة الملك عبدالعزيز تحذيراً مهماً لطلابها والمتقدمين لبرامجها من التعامل مع أي حسابات غير رسمية تُدعي تسهيل التقديم أو التسجيل في برامجها الأكاديمية. هذا التنبيه جاء بعد انتشار بعض الحسابات المزيفة التي تستغل رغبة الطلاب في الالتحاق بالجامعة وتقدم لهم وعوداً كاذبة مقابل رسوم أو بيانات شخصية حساسة.
لماذا أصدرت الجامعة هذا التحذير؟
أوضحت الجامعة أن انتشار مثل هذه الحسابات الوهمية يمكن أن يؤدي إلى تضليل الطلاب، ويعرضهم لخطر فقدان بياناتهم الشخصية أو الوقوع ضحايا لعمليات احتيال. وفي إطار حرصها على حماية حقوق المتقدمين، شددت الجامعة على ضرورة الاعتماد على قنواتها الرسمية فقط، سواءً الموقع الإلكتروني الرسمي أو الحسابات الموثقة على وسائل التواصل الاجتماعي، لضمان وصول المعلومات الصحيحة والدقيقة .
كيف تتأكد من مصداقية الحسابات؟
لمعرفة ما إذا كان الحساب رسمياً أم لا، قدمت الجامعة بعض النصائح للمستخدمين، مثل التأكد من وجود علامة التحقق الزرقاء بجانب اسم الحساب على منصات التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك. بالإضافة إلى ذلك، تشدد الجامعة على ضرورة زيارة الموقع الرسمي مباشرة وعدم الاعتماد على الروابط التي يتم تداولها من حسابات غير موثوقة. كما دعت الجميع للإبلاغ عن أي حسابات مشبوهة تدعي تقديم خدمات الجامعة دون تصريح.
ما الذي يجب على المتقدمين فعله؟
إذا كنت طالباً أو متقدماً للالتحاق بأحد برامج الجامعة، فهناك خطوات بسيطة يمكنك اتباعها لتجنب الوقوع ضحية للاحتيال. أولاً، عليك أن تتابع الحسابات الرسمية للجامعة فقط، مثل حسابها على تويتر أو صفحتها على فيسبوك. ثانياً، يُفضل زيارة الموقع الرسمي للجامعة والاطلاع على المعلومات التي تنشره بشكل مباشر، بدلاً من الاعتماد على رسائل تُرسل من حسابات مجهولة. وأخيراً، إذا تلقيت رسالة من حساب غير رسمي يطلب منك دفع رسوم مقابل خدمات القبول، تجاهلها وتواصل مع إدارة الجامعة للتأكد.
الخطوات التي اتخذتها الجامعة لمحاربة الحسابات المزيفة
لضمان سلامة المتقدمين، بدأت جامعة الملك عبدالعزيز بحملة توعية شاملة على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، حيث تنشر بشكل دوري تحذيرات وتذكيرات بعدم التعامل مع الحسابات غير الرسمية. كما تشجع الطلاب والمتقدمين على الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه، وتقوم الجامعة بالتحقق من الشكاوى واتخاذ الإجراءات القانونية ضد هذه الحسابات لحماية سمعتها وضمان توفير تجربة آمنة للطلابالختام، يأتي تحذير جامعة الملك عبدالعزيز كجزء من جهودها المستمرة لتعزيز الشفافية والأمان في التواصل مع الطلاب والمتقدمين. ومع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، يصبح الالتزام بالتعامل مع المصادر الموثوقة أمراً ضرورياً لحماية الجميع من الوقوع في فخ الاحتيال الرقمي.